السائل يريد الاستشارة، كيف يتعامل مع والدته بالتحديد بعد أن علمت أن ابنها عرف أمرها.
فرضًا أن هذا الابن ليس له أي مشاعر انفعالية ويريد أن يفعل الصالح بتجرُّد. كيف يعاملها، هل يزجرها؟ هل يهجرها لفترة؟ هل يعاتبها بانفعال؟ هل يهددها؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد تضمنت الفتوى جوابًا لسؤالك، ولكن يبدو أنك لم تنتبه إلى ذلك، إن المشروع لهذا الابن ما يلي:
أن يُعظِّم لأمه أمرَ هذه الفاحشة، وأن يبين لها شناعتها شرعا، وأن يَعِظَها ويقول لها في نفسها قولًا بليغًا، وأن يبين لها أن الله جل وعلا قد شرع أغلظ عقوبة لهذا الفعل، أي غلظ فيها بما لم يغلظه في جريمة أخرى.
ثم يبين لها أنه لا يسعُه أن يتجاهل ذلك أو أن يسكت عليه لحديث: «لَا يَدْخُلِ الْـجَنَّةَ دَيُوثٌ»( ). والديوث هو الذي يقرُّ الخبث في أهله. ثم ينصح لها بالطلاق الفوري من زوجها فإن هذا التعليق كان من أسباب هذه الفتنة والمحنة، فإذا تم طلاقها لها أن تتزوج بمن تشاء. والله تعالى أعلى وأعلم.
تصرف من عرف زنى أمه(2)
تاريخ النشر : 10 ديسمبر, 2025
فتاوى ذات صلة: