المجمع الموقر، لدي مشكلة أضعها بين أيديكم وأرجو مساعدتي والنظر فيها مع الرأفة، تتلخص المشكلة في أنني كنت أتاجر وقام شخص بالنَّصْبِ عَلَيَّ في مبلغ ضخم بالنسبة لي- قرابة مائة ألف جنيه- واستنفدت كل الطرق الممكنة والتحايل عليه لكن دون جدوى وليس للمؤمن أن يذل نفسَه، حوالي ثلاثة شهور وهو يماطل وأخيرًا يتهرب ولا أستطيع الحصول عليه وأكد لي جميع الناس أنه لن يدفع، والمشكلة أني لا أملك أي دليل يدينه أو يثبت ما لي عنده، وهذا المبلغ 90% منه ليس ملكي ولكني اقترضته لهذه التجارة فهو دَيْنٌ عَلَيَّ وأصحابه يُطالبونني، وأنا في مأزق لا يعلمه إلا الله، وليس أمامي سوى حل واحد وأخير وهو أنني أختطف ذلك الشخص وأجعله يوقع لي على ما أضمن به حقي وأنا بفضل الله قادر على ذلك، فما رأي فضيلتكم في ذلك؟ أرجو قراءة هذه الرسالة بتمعن. أفتوني على وجه السرعة مأجورين إن شاء الله، بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم خير الجزاء آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إن كان حقك ثابتًا لا لبس فيه، وكان احتياله عليك من قبيل الظلم البحت الذي لا لبس فيه، فإنه يشرع التحايل لاستخلاص هذا الحق بما لا يوقعك في مظلمة أو مفسدة أكبر من ضياع هذا الحق، والله تعالى أعلى وأعلم.