يعمل في خدمة العملاء في شركة اتصالات ويريد أن ينتقل إلى بنك ربوي

أنا شاب أعمل في مجال خدمة العملاء في شركات الاتصالات، ولكن أنا مديون ولا يوجد أي تقدم في حياتي، أريد أن أعمل في مجال البنوك كخدمة عملاء للرد على كل استفسارات العملاء وتسهيل كل ما هو مرتبط بالحوالات، أو أن أعمل خدمة عملاء عن طريق الهاتف، ولكن أنا غيرُ مهتمٍّ بأن أكون بائعًا للقروض أو ما شابه ذلك, أرجوكم أفتوني. هل يجوز العمل في البنوك الربوية؟ مع العلم أني لن أكون مرتبطًا ببيع القروض.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فخير لك يا بني أن تبقى في وظيفتك هذه، وتبحث بهدوء عن وظيفة أنسب، لا تتعلق ببنكٍ ربوي، ولا تدخل بها في إطار المحرمات أو المشتبهات، فإن شق عليك الانتظار، وضاقت بك السبل، كان لك أن تبحث في أعمال البنك عمًّا لا صلة له بعملية القرض الربوي كتابةً أو إشهادًا أو إعانةً مباشرة أو مقصودة على ذلك.
فقد جاء في قرار مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا حول هذه القضية ما يلي:
الأصل في العمل في المصارف الربوية أنه غير مشروع؛ للعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه, وقوله: «وَهُمْ سَوَاءٌ»( ). مع اعتبار الضرورات، على أن تقدر بقدرها ويسعى في إزالتها.
وقد رخصت المجامع الفقهية لمن لم يجد عملا مباحًا، أن يعمل في الأماكن التي يختلط فيها الحلال والحرام, بشرط ألا يباشر بنفسه فعلَ المحرم, وأن يبذل جهده في البحث عن عملٍ آخر خالٍ من الشبهات, والمجمع لا يرى ما يمنع من تطبيق هذا الحكم على العمل في المصارف الربوية، فيرخص في العمل في المجالات التي لا تتعلق بمباشرة الربا كتابةً أو إشهادًا أو إعانةً مباشرة أو مقصودة على شيء من ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 20 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend