جاءت لي وظيفة ولا أعرف أأتقدم إليها أم لا؟
هي شركة تجارة واتصالات تقوم باستيراد أدوات كهربائية، يتعاقد معها أناس على شراء أدوات كهربائية، وهذه الشركة تأخذ منهم سعر هذه البضاعة- التكلفة والربح- ثم تقوم باستيراد هذه الأدوات الكهربائية وتسلمها لهم، وهم يعرفون مواصفات هذه الأدوات، فهل هذا يدخل في الحديث: «لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ»(1)؟ وإذا كانوا لا يعرفون المواصفات ووافقوا على الشراء فهل يجوز أيضًا؟
_________________
(1) أخرجه أبو داود (3503). وحسنه الحافظ ابن حجر في تخريج المشكاة (3/165).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
يمكن تخريج معاملات هذه الشركة على أساس عقد السلم، وعقد السلم: هو بيع موصوف في الذمة ببدل يدفع آجلًا، أي تعجيل الثمن وتأخير السلعة المبيعة، ولكن يشترط فيه العلم بمواصفات السلعة والعلم بميقات التسليم وتعجيل دفع الثمن، وهذه الصورة مستثناة من قاعدة نهي المرء عن بيع ما ليس عنده، فلقد رخص فيها النبي ﷺ، فإن كانت المعاملة تجري على هذا النحو كانت معاملة مشروعة؛ فيجوز لك العمل في هذه الشركة. ونسأل الله لك التوفيق، والله تعالى أعلى وأعلم.