1. نحن نملك شركة استثمار عقاري وقد اشترينا أرضًا من الأوقاف المصرية وهذه الأرض عليها نزاع بين الحراسات المصرية والأوقاف المصرية كل منهما يدعيها لنفسه.
2. وقد تم سداد معجل الثمن، على أن يتم سداد باقي الثمن على عشرة أقساط سنوية بريع 7% يستحق القسط الأول منها في عام 2008، والأقساط التالية في نفس التاريخ من كل عام وفق البند الثالث من عقد نمطي لكل مشتر يشتري من الأوقاف أي شيء، وقد كان في نيتنا سداد باقي الثمن فورًا للبعد عن موضوع الريع المفروض بالعقد.
3. صدر قرار من مجلس الوزراء بإيداع المبلغ الباقي في حساب خاص لصالح الأرض لحين الفصل في النزاع.
4. نحن متخوفون من سداد باقي الثمن وعدم التزام وزارة المالية بالقرار الصادر من الوزارة.
5. السؤال: هل يجوز المضي قُدُمًا في تنفيذ البند الثالث من العقد؟
سؤال آخر: نظرًا لظروف الأزمة المالية العالمية الراهنة وللحفاظ على أموالنا المودعة في بنوك خاصة (بنك فيصل الإسلامي- بنك التمويل المصري السعودي): 1- هل يجوز إيداع هذه الأموال في حسابات جارية ببنوك ربوية مثل بنك مصر والبنك الأهلي؟
2- هل يجوز الاستفادة بالفوائد الربوية في سداد استحقاق الضرائب، علمًا بأن بنك مصر لديه حساب جاري يومًا بيوم يعطي فائدة 8% على الأموال المودعة فيه، وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن الناحية الشرعية إذا كان إيداع ثمن الأرض جملة واحدة سيجنبكم الالتزام بالزيادة الربوية، فهذا مخرج شرعي مناسب، أما من الناحية الاقتصادية والقانونية فأنتم أقدر على دراسة هذه الخطوة والتأكد من سلامتها اقتصاديًّا.
ولا ينقضي العجب من سؤالكم حول أثر الأزمة المالية العالمية على الإيداعات البنكية، ورغبتكم في إيداع أموالكم لدى البنوك الربوية التقليدية! وقد كنت أظن أن الأزمة ستحملكم على العكس!! هل تظن أيها الحبيب أن البنوك التقليدية بمعزل عن آثار هذه الأزمة العالمية، فيكون الإيداع فيها أكثر احتياطًا للأموال من الإيداع في المصارف الإسلامية؟! وهل أشعل الحرائق في الاقتصاديات العالمية إلا شيطان الربا؟! وهل ما نشاهده إلا جزءًا من تأويل قوله تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا [البقرة: 276]، وأثرًا من آثاره؟! هل سمعت بآثار لهذه الأزمة على البنوك الإسلامية؟ ألم يأتك نبأ كبار الاقتصاديين وهم يتنادون إلى الحل الإسلامي كمخرج من هذه الأزمة؟! والذين لم يصرحوا بذلك منهم فإن وصفاتهم للخروج من هذه الأزمة تقترب بهم من النموذج الإسلامي.
أما الفوائد الربوية أيها الحبيب، فإنك عندما تقبضها من المصارف تقبضها لتتخلص منها، لا لكي تتمولها أو تنتفع بها، ولا لكي تقي بها مالك، بل لتوجهها إلى أحد المصارف العامة تخلصًا من المال الحرام، وليس تصدقًا به، فإن الله طيب ولا يقبل إلا الطيب، ونرجو أن تثاب على ذلك ثواب العفة عن الحرام. والله تعالى أعلى وأعلم.
وضع الأموال في بنوك ربوية والاستفادة بالفوائد في سداد الضرائب
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع