هدايا مراكز تدريب الشركات للمؤسسات والهيئات

أعمل مديرًا لمركز تدريب متخصِّص يقدِّم دورات تدريبية للشركات وليس للأفراد، ودائمًا ما يسألنا المتدربون عن هدايا الدورة بعد نهايتها، ولكني أجد حرجًا في هذا الأمر؛ لخوفي أن يدخل هذا تحت بند الرشوة، فهل من طريقة شرعية نقدِّم بها الهدايا بدون حرج؟
وأيضًا ما العمل إذا طلب المسئولون عن إدارة التدريب هدايا تسويقية في أول العام مثل الأجندات والشنط وخلافه؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الذي يظهر أن مثل الهدايا الرمزية التي تكون في بداية كل عام؛ كالتقويم السنوي وبعض الأقلام أو الميداليات التي تحمل علامة الشركة ونحوه ليست من قبيل الرشوة في شيء؛ لعلانيتها وعمومها وزهادة قيمتها وعدم ارتباط تقديمها ببرنامج معين، ومعرفة المسئولين في كل القطاعات والشركات بها، ولكن المشكلة تكمُن في الهدايا الخاصة التي تقدم إلى إدارات التدريب أو إلى المتدرِّبين في نهاية الدورات؛ فإن شبهة الرشوة فيها قائمة؛ لأن هؤلاء المسئولين قد لا يُرسون عطاءات التدريب إلا على الشركات التي تقدم لهم هدايا أكثر، ولعل من المخارج أن يكون ذلك الأمر معلنًا في أوراق الدعاية التي تُوزَّع على كل الجهات عند التسويق، والتي تكون متاحة للناس كافة؛ إدارات التدريب والجهات الرقابية التي ترأسهم وتراجع قراراتهم، فلعل إعلانه ووصوله إلى المسئولين عن الشركات وإقرارهم به يخرج من الحرج. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend