موضوعي طَرَحْتُه حول شبهة الرِّشْوة، فإنني قد صارحت هذا البائع وقلت: إن هذه لو كانت رشوة فإن ذلك سوف يُدخلنا في سخط الله. لكنه قال: إنه سيدفع المبلغ للجمارك لكن بطريقة فيها تخفيف دفع، أي أن البضاعةَ ستدفع حقَّ الدُّخول، لكن بصفتهم يتعاملون كثيرًا فإن لهم طريقةً لم أسأل عنها؛ لأنني أتوقَّع أني تخطيت حدود السُّؤال، لكنها طريقةٌ تُرضي الله حسب قوله.
وهذا الشَّخْص حجَّ بيتَ الله، وأعتقده يخاف اللهَ ولا نُزكِّي على الله أحدًا، فأنا قلت له: لو ندخلها على شركتي الخاصَّة- وهي بيع حلوياتٍ- أضمن لي. وهو يقول: إن إدخالها على شركته استيرادًا وتصديرًا يُربحنا نقودًا حسب قوله. والله أعلم، أجيبوني أثابكم الله، وجزاكم اللهُ عن المسلمين كلَّ خيرٍ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد أجبتك أيُّها المُوَفَّق من قبلُ، إذا وجدتَ مخارج قانونيَّة سليمة تُخفِّف عِبءَ الجمارك أو الضَّرائب ولم يكن فيها تجاوزٌ شرعيٌّ ولا قانوني- فلا حرج، وعلى هذا فإن وثقت في ديانة صاحبك وعلمه بالحلال والحرام ووقوفه عند حدود الله فافعل ولا حرج. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
