صرفنا هذا العام على الأمن والقضاء ومرتب الممثل القانوني مبالغَ. فهل عند عمل الميزانية يتحمَّل معنا الشريك المشاغب هذه المصروفات التي أَلْجَأنا إلى كثير منها لدفع شغبِه ومضارته بجماعة الشركاء، أم تتحملها مجموعتنا فقط؟ وإذا كان سيتحمل مصروفاتنا فهل نتحمَّل معه ما يصرفه هو في مدافعته عن شغبه وبغيه أم لا؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما ينفق للدفاع عن الشركة وحماية حقوقها ومصالحها يُحسب على الشركة لعدم اختصاص منفعته بفردٍ معَيَّن من أفرادها، بل لكونه في مصلحة الشركة والشركاء جميعًا.
ومن خرج من الشركاء عن الجماعة ببغي ظاهرٍ واستطالة بينةٍ ظاهرةٍ يُشارك كغيره في تحمُّل هذه المغارم، كما سيقاسم كغيره في الأرباح والمغانم.
وأما ما يُنفقه هو في دعم بغيِه واستطالته فيقعُ عِبئُه على الظالم وحدَه، حتى لا يُعان على بغيه وعدوانه، وما يفعله مضارة بالشركة وببقية الشركاء.
ولكن يبدو أن هذا السؤال نظريٌّ بحتٌ؛ لأنه سيحمل الشركةَ هذه المبالغ مما احتجزه تحت يده بغيًا وعدوانًا من أموالها، ولن يستشيركم في شيء من ذلك. وعند الله يجتمع الخصوم. والله تعالى أعلى وأعلم.
ما ينفق للدفاع عن الشركة وحماية حقوقها ومصالحها
تاريخ النشر : 26 يناير, 2025
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع