كنت أعمل مربية في حضانة أطفال في منزل صاحبة الحضانة، إحدى الأمهات أهدت إليَّ هدية (gift-card) من بين بطاقات عديدة عند تلك الأم، كل ذلك بعلم صاحبة الحضانة.
سؤالي هو كالتالي: هل هذه الهدية تندرج ضمن نوع الهدايا الواردة في الحديث الذي يقول بأن هدايا العمال غلول(1)؟ فإن كان الأمر كذلك فكيف التوبة من هذا الذنب مع العلم أنني اشتريت بالبطاقة سجادة كبيرة؟ جزاكم اللهُ خيرًا.
____________________
(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (5/424) حديث (23649) من حديث أبي حميد الساعدي ، وحسن إسناده ابن الملقن في «خلاصة البدر المنير» (2/430).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإذا كانت هذه الهدية بعلم صاحبة العمل وأجازتها فليس في قبولها حرج، ولا ينطبق عليها ما جاء في هذا الحديث؛ لأن مورده في العمال الذين يتولون المصالح العامة، ولا ينطبق على القطاعات الخاصة التي قد تعول على مثل هذه الهدايا في تقديرها لمخصصات العاملين لديها، كمن يعملون في محطات الوقود أو المطاعم؛ إذ إن جُلَّ دَخْلهم يعتمد على ما يُقدَّم إليهم من هدايا، وبعضهم لا يأخذ راتبًا من جهة العمل وإنما تُحيله إلى مثل هذه الهبات. والله تعالى أعلى وأعلم.