أنا شاب أبلغ من العمر 38 عامًا وغير متزوج نظرًا لتواضع وضعي المادي، وتيسرت الأمور حاليًا والحمد لله، وقد اشتريت شقة لأتزوج فيها، والذي تجدر الإشارة إليه أن هذه الشقة بإحدى العمارات التي اغتصبت من أصحابها والذين قد تمَّ تعويضهم مؤخرًا، مع ملاحظة أني اشتريت الشقة من المقيم فيها حاليًا، وأنا مضطر لسلوك هذا التصرف. نرجو إفادتنا هل هذا التصرف جائز شرعًا؟ ولكم منا جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لم تبين في رسالتك ظروف الغصب وملابساته، ولا مدى عدالة التعويض ومناسبته، وعلى كل حال إذا تم تسوية الأمور مع الملاك وطابت نفوسهم فقد أصبحت حيازة هذه الشقق بذلك حيازة شرعية، فيجوز لحائزيها التصرف فيها بالبيع أو الإيجار أو الهبة، وغير ذلك من سائر أنواع التصرفات التي تجوز للملاك، فيجوز لهم البيع لك أو لغيرك. والله ولي التوفيق، وهو جل وعلا أعلى وأعلم.