نحن نقيم في الولايات المتحدة، وقد قُمنا بشراء بيت عن طريق القرض الربوي من البنك لنكون قادرين على إدخال أطفالنا مدارس إسلامية؛ لأننا لن نستطيع ذلك مع الإيجار، وقد أخذنا ذلك من منطلق الضرورة لنُبقي أولادنا في بيئة إسلامية نظيفة. هل ما فعلناه صحيحٌ شرعًا أم أننا وقعنا في الإثم؟ علمًا بأننا حاولنا أخذ القرض من بنك إسلامي ولم نستطع. جزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهل هناك ضرورة فعلًا لشراء بيت من أجل الإقامة بجوار مدرسة إسلامية؟ ألم يكن من الممكن تدبير ذلك من خلال الإيجار بدلًا من الشراء؟! ألم يكن من الممكن الصبر مع الشركات الإسلامية؟ ومحاولة التمويل من خلالها؟!
على كل حال إن كان الأمر كما ذكرت من أنه تعذرت البدائل، وتحققت الضرورة للتملُّك من أجل توفير تعليم إسلامي لأولادكم، فأرجو أن تكون في موضع الرخصة، ويمكنكم الآن السعي لإعادة التمويل مع شركة إسلامية، وأرجو أن ييسر الله لذلك لكم بجدكم وحرصكم. والله تعالى أعلى وأعلم.