نحن شركة نعمل في مجال تطبيق برامج الكمبيوتر للشركات لتحسين الأداء, وعُرض علينا أن نعمل مع شركة طارق نور للإعلانات؛ وذلك لتطبيق برامج كمبيوتر لتساعدهم في إدارة النشاط المالي وأنشطة أخرى, فهل يجوز العمل معهم؟ بالرغم من سُمعتهم السيئة في فجور الإعلانات وإعانتهم على الباطل في قناة القاهرة والناس، أم يُمكن العمل معهم ولكن في أجزاء لم ترتبط مباشرة بالإعلانات والقنوات مثل الماليات والمشتريات وما إلى ذلك؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن غلب الفجورُ على أعمال شركة من الشركات فيُصبح اجتنابُها أرضَى لله وأبرأَ للذِّمة؛ لاسيما إذا وُجدت البدائل المناسبة، إذ لا شيءَ يعدل السلامة في الدين.
وإن تعذرت البدائل، ووُجدت الحاجة إلى العمل فلا أقلَّ من الحِرص على تجنُّب الإعانة المباشرة على ما تتلبَّس به من باطل التدليس على عباد الله.
وكلما كان العمل أبعدَ عن الصلة المباشرة بالعملية الإعلانية وما تتضمنه من المنكرات كان أمرُه أهونَ، ويبقى التشوُّف إلى التماس البدائل الخالصة من الشوائب، والانتقال إليها عند أول القدرة على ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى البيع الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي