مهندس إعلامية وبرمجيات مختص في مجال شبكة البريد الإلكتروني، تحصَّل على عمل في شركة أجنبية (شركة فيدلتي) تعمل في مجال السمسرة المالية للأفراد. عمله سيكون في قسم تكنولوجيا المعلومات. طبيعة العمل هي حل مشاكل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل في المؤسسة.
تعمل هذه الشركة في مجال المضاربة في سوق الأوراق المالية، وهو نوع من التجارة ومصدرٌ للدخل بحد ذاته في العديد من دول العالم، وله أنظمته وقوانينه، ومن ضمنها أن الشخص العادي لا يحق له بيع وشراء الأوراق المالية بنفسه، وإنما عن طريق وسيط أو سمسار، ويسمى هذا النوع من الخدمات المالية الوساطة المالية، بحيث تقدم جهة الوساطةِ الاستشارات والنصائح للعملاء عن كيفية ونوعية وتوقيت هذا النوع من الاستثمار، كما تمثلهم في سوق الأوراق المالية (البورصة) بيعًا وشراء.
هل عمله في هذه الشركة كـ«أَدْمِنْ» للبريد الإلكتروني حلال أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن سوق الأوراق المالية تشتمل على عقود كثيرة منها ما يحل ومنها ما يحرم، والإعانة على ذلك إعانة على عمل مختلط، فلم تتمحض إعانة على مباح أو إعانة على محرم، بل هي خليط من هذا وذاك، وما كان من هذا القبيل فهو في موضع الشبهة، مَن قوي على اجتنابه كان ذلك خيرًا له؛ «فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الْـحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيه»(1).
ومن ألجأته إلى القبول بذلك حاجةٌ أو ضرورة بقي في هذا العمل بقدر حاجته أو ضرورته، وتحوَّل عنه عندما يتيسَّر له بديلٌ مشروع يكون أنقى لكسبه وأرضى لربه. والله تعالى أعلى وأعلم.
_______________
(1) متفق عليه.