أنا أعمل كمسوِّق إلكتروني بالنيابة عن صاحب المنتج، أحيانًا أُرسل رابطَ السلعة للعميل الذي يشتري السلعة، وأحيانًا رابط السلعة يحتوي على صور نساء؛ وجه مكشوف، وأحيانًا خصر مكشوف.
السؤال: هل هذا عمل محرم؟ وهل الذنب يحتسب عليَّ أم على صاحب المنتج؟ علمًا بأني مسوق له فقط وليس لي، صاحب المنتج هو من صنع الإشهار للمنتج.
وسؤال آخر فيما يخص سلعة المسوقة: هل إذا سوقت لسلعة وكانت سلعةً رديئة وضعيفةَ المفعول مع عدم علمي وتمَّ الترويج لها وشراؤها عن طريقي، هل فيه إثم؟ مع العلم أني لم أجرب السلعة؛ لأن عملي مسوق ولا أستطيع تجريب السلعة قبل التسويق. أفيدونا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كانت السعة في ذاتها من المباحات، ولم يكن لك صلةٌ بتصميم هذا الإعلان، فأرجو أن تسعك الرخصة؛ لأن هذا مما عمَّت به البلوى، ولا يكاد يخلو منه إشهار. ومنع ذوي الحاجات من الناس من العمل في مثل ذلك تضييقٌ عليهم وإعنات لهم.
ومثلُ ذلك يقال في تسويقِك لسلعٍ لم تُجرِّبها، فإن الأصل فيمن يعملون في مثل ذلك أنهم لا يَقدِرُون على تجريب هذه السلع في الجملة، وأن التبعة في مثل ذلك تقع على صاحب العمل، وإن كانت سلعَهُ رديئةً فسيسقطها السوقُ تلقائيًّا.
فأرجو أن يكون بقاؤك في هذا العمل بقدر حاجتك إليه، وإن توفرت لك فرصة بديلة مناسبة تكون أنقى لكسبك وأرضى لربك فعضَّ عليها بالنواجذ. والله تعالى أعلى وأعلم.
العمل كمسوق إلكتروني
تاريخ النشر : 20 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع, 10 الوظائف والأعمال
فتاوى ذات صلة:
