أنا شاب حاصل على بكالوريوس تجارة، ومثل الكثير من الشباب لا أجد وظيفةً مناسبة، ولظروفي المادِّيَّة أعمل في مجال الفراشة والكهرباء في الأفراح، أي أنني أنا الذي يُنظِّم كلَّ ترتيبات الحفل من كهرباء وكراسي وكوشة ودي جي وغيرها، ولكنني أشك في أن هذا العمل حرام، فما هي الفتوى؟ علمًا بأنني عائلٌ لأسرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإذا شاع التَّهتُّك والتحلل من ضوابط الشَّرع في هذه المناسبات، وأصبح العاملون فيه يُعينون هؤلاء المتهتكين على معصية الله عز وجل ، فلا يخفى أن الإعانةَ على المعصية لا تحلُّ؛ فقد تحدَّث أهلُ العلم عن الـمَنْع من كلِّ عقدٍ يتضمَّن الإعانة على معصية، كبيع العنب لمن يعصره خمرًا، وبيع السلاح لمن يقتل به معصومًا، وبيع الخشب لمن يصنعه صليبًا، والنُّحاس لمن يتَّخذه ناقوسًا، وهكذا، فيكون أدنى أحوال هذا العمل هو الشُّبْهة، وقد علمت أن من اتَّقى الشُّبُهات فقد استبرأ لعرضه ودينه.
فابقَ في هذا العمل بقدر ضرورتك إليه، وابحث عن بديلٍ مناسب يكون أنقى لكسبك وتكون فيه أرضى لربِّك.
ونسأل اللهَ أن يُغنيَك بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.