أعمل منذ 9 سنوات بشركة الأهرام للمشروبات، ومتزوج ولي أبناء وليس لدي سوى وظيفتي، شركة الأهرام مكونة من فرعين؛ أحدهما كحولي والآخر غير كحولي، وأنا أعمل بالفرع غير الكحولي، وهو ينتج ويوزع منتجات الفيروز والبيريل الشهيرة بالأسواق، ولكل فرع بالشركة إدارة بيع مستقلة.
وسؤالي هو: أنا أخشى على نفسي وأهلي من شبهة المال الحرام، وليس لديَّ أي وسيلة أخرى- على الأقل الآن- لاكتساب رزقي ورزق أبنائي، وأنا أحاول أن أخرج من الشركة بتسوية مبكرة وأحصل على مستحقاتي لأعمل مشروعًا شخصيًّا أكتسب به رزقي؛ لأني لا أستطيع بعد ذلك العمل بشركات أخرى.
بالله عليكم أفيدوني ماذا أفعل حاضرًا فيما أنا موجود فيه، ومستقبلًا فيما ترونه لي مناسبًا من وجهة نظر حضراتكم؟ وجزاكم الله عني خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإذا كان عملك في القسم المشروع من أعمال هذه الشركة المذكورة، وكان لكل فرع كما تذكر إدارة بيع مستقلة، مع ما تذكره من مسيس حاجتك إلى هذا العمل وعدم توفُّر بديل في الوقت الراهن فأرجو أن لا حرج في ذلك، ولكن إن تيسر لك عمل آخر في شركة لم تتلوَّث سمعتها بالاتجار في المحرمات، فلا شك أن هذا أطيب لكسبك وأبرأ لذمتك وأرضى لربك. والله تعالى أعلى وأعلم.