أنا مدرسة مساعدة في طب الأزهر بنات في قسم أكاديمي، وأتقاضى بالفعل راتبًا شهريًّا حوالي 4200 جنيه تفاصيلها كالتالي:
1- 2000 راتب أساسي.
2- 700 بدل ما يسمى بالجودة.
3- 1500 بدل جامعة.
ولكني لا أقوم بالشروط المطلوبة لأخذ بدلَ الجودة، كما أني لا أحضر أربعةَ أيام كما هو مشروط لأخذ بدل الجامعة (1500)، بل أذهب يومين، مع العلم أن هذا لا يضرُّ عملي مع الطالبات (حيث لا يوجد مرضى وأنا في قسم أكاديمي)، وأيضًا حضوري يومين فقط بموافقة مجلس القسم. وأقوم بالمطلوب مني.
وأنا لا أستحلُّ مال بدل الجودة (700) ولا مال بدل الجامعة (1500) وأستحلُّ فقط الراتب الأساسي (2000)
وسؤالي شيخنا الفاضل:
1- ما رأيكم في هذا؟
2- ما هي المصارف التي أوجه لها هذا المال الذي لا أستحله؟
3- وهل يجوز أن أوجهها للإنفاق على رسالتي الجامعية الشخصية وكذلك رسائل زميلاتي؛ حيث لا تكاد الدولة تُنفق شيئًا يذكر على رسائلنا إلا مكافأة زهيدة بعد المناقشة (450جنيه)، مع أن رسائلنا تتطلب أضعافَ أضعاف هذه المكافأة، وقد سمعت أن من حقنا على الدولة الإنفاق على هذه الرسائل؟
4- هل يجوز صرفها لإيجار دار قرآن؟
5- هل يجوز توجيه هذا المال لإغاثة المنكوبين، أو تزويج غير القادرين لضعف دخلهم، أو مساعدة المحتاجين، أو كفالات المسجونين، أو غير ذلك مما أحتاج معرفته من فضيلتكم.
أم يجب أن تُرَدَّ للجامعة فقط في شكل احتياجات للقسم؟ مع العلم أن هذه الاحتياجات التي يمكن أن أساهم أنا فيها احتياجات نادرة. جزاكم الله خيرًا كثيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فجزاكم الله خيرًا على حرصكم وتوَرُّعِكم.
وإذا كان مجلسُ القسم هو الجهةَ المنوط بها تنظيم العمل والإشراف عليه، وكان قد أعفاك من الحضور؛ لأن العمل لا يتضرَّر بذلك، ووجهك إلى استغلال هذا الوقت في إنهاء العمل في رسالة الدكتوراه مثلًا، لتكون استفادة الجامعة منك أكثرَ وانتفاع القسم منك أظهرَ وأبين، فربما سوَّغ هذا لك الانتفاعَ بكامل المرتب الشهري (الأساسي والملحقات).
أما وقد داخلتك ريبةٌ من هذا الوضع، فيمكنك التخلُّص من هذه الزيادة بتوجيهها أو بعضها فيما ينفع القسم بتزويده ببعض الكتب أو المراجع، أو الأقراص المدمجة، أو توفير جهاز كمبيوتر أو طابعة ونحوه، أو ينفع طلابه؛ كإعانة بعض الطلاب غير القادرين على توفير الكتب الدراسية، أو بعض الحاجات الشخصية الضرورية. فإن بقيت بقية بعد ذلك فيمكنك الانتفاع بها في تجهيز رسالتك الجامعية أو إعانة غيرك على ذلك.
زادك الله حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.