رجل له قريب اقترض مبالغَ قدرها 20000 دولار من خلال بطاقات الائتمان، ولذا فإن النسبة الربوية التي يدفعها عالية، وهو الآن يدفعها دفعاتٍ معظمها يذهب لدفع الربا وليس لأصل الدَّين، هل يجوز أن يسافر هذا القريب للحصول على دينٍ آخر لدفع دينِه هذا مستفيدًا من النسب الربوية القليلة المتاحة له، باعتبار أن له أملاكًا يستطيع أن يحصل بها على قروضٍ قليلة النسب الربوية؟ مع العلم أنه يعلم أن الربا حرامٌ سواء في ذلك آكلُه وموكلُه لكن يقول أن ذلك الدين واقع، وأنه يخفف الضرر عن قريبه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ليس له أن يدفع الحرام عن آخرَ بالتقحم في نفس الحرام وإن كان أقلَّ درجة، بل إن استطاع أن يعينَه بطريق مشروع فله ذلك ويؤجر عليه، وإن لم يستطع أعانَه بالدعاء وبتحريض بعض القادرين. والله تعالى أعلى وأعلم.
الاقتراض بالربا ليسد دينًا كان قد أخذه بالربا أيضًا
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع