الاستعاضة عن التبرع لصندوق الزمالة بالهدية

شيخنا الفاضل، جزاكم الله خيرًا وبارك في أوقاتكم.
السؤال: هنا مشكلة يعاني منها كثيرٌ من الموظفين المسلمين الملتزمين بدينهم في الدول الغربية، وهي أن أغلب الشركات تسمحُ بإقامة مناسبات اجتماعية لتوديع زميل أو تكريمه، فيطلب رئيس القسم عادةً من المنسوبين إلى شعبته بالتبرُّع ببعض المال لتغطية مصاريف هذه النشاطات الاجتماعية، ويكون من ضمن المشتريات خمور أو لحم خنزير، فيجد الموظف المسلم حرجًا كبيرًا في المشاركة في هذا النشاط عن طريق التبرُّع، وكذلك يشعر بالحرج من عدم المشاركة، فقد يُتَّهم بالبخل أو يُرمى الإسلام بالتشجيع على العنصرية أو البخل.
ومن المقترحات الموجودة عدم المشاركة بالمال وتعويض ذلك بشراء هدية حلال يقدمها الموظف المسلم لزميله، على أن يكون ذلك بالاتفاق مع رئيس القسم؟ فما رأيكم في هذه النازلة يا فضيلة الشيخ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد عَرضْتَ المشكلة وعرضت بجوارها الحلَّ بارك الله فيك، فلا شكَّ أن الأورع والأتقى لله عز وجل أن يقتصر التهادي في مثل ذلك على الهدايا العينية المشروعة، فيخرج بذلك من حرج الإعانة على الإثم والعدوان أو المشاركة فيه. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 14 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend