أعمل في إدارة عمومية، توقيت العمل الرسمي من 8.30 صباحًا إلى 16.30 بعد الظهر. مع استراحة نصف ساعة عند منتصف النهار.
المشكلة أن أغلب الموظفين إن لم أقل جميعهم حتى المدير والرؤساء لا يحترمون هذا التوقيت، لأنهم يأخذون أكثر من نصف ساعة للراحة، أحاول أن أحترم هذه الاستراحة لكنها لا تكفيني للصلاة والغداء رغم أنني لا أغادر الإدارة وأتحمل برودة الماء للوضوء خوفًا من المعصية. وقد أخبرتني زميلتي في العمل أن مدير المؤسسة قد رخص للموظفين الذي يعملون في نفس الطابق الذي يشتغل به بالاستراحة لمدة ساعة ونصف بدلًا من نصف ساعة. فهل يجوز لي أن أستريح بقدر ما يستريحون؟ علمًا بأن هذه المدة تكفيني لأن أعود للمنزل وأتوضأ وأصلي وأتغدى، خصوصًا وأن الوضوء بالماء البارد في فصل الشتاء صعب وله مضار صحية بالنسبة لي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إذا كان المدير هو صاحب القرار في العمل ورخص لكم في هذه الاستراحة فيسعك أن تنتفع بها في وضوئك وصلاتك وغدائك. ونسأل الله لنا ولكم التوفيق، وزادك الله حرصًا وسدادًا وورعًا. والله تعالى أعلى وأعلم.