هل يجوز أخذ قرض من بنك إسلامي مثل بنك فيصل الإسلامي لشراء سيارة؟ وهل إذا اشتريت السيارة بالتقسيط عن طريق أحد معارض السيارات التي تتعامل مع بنوك سواء إسلامية أو ربوية، هل يجوز لي تأجيرها أثناء سداد القسط لبعض شركات السياحة لمدة عام أو أكثر، أم بعد دفعه كاملًا؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فزادك الله حرصًا وتوفيقًا، ونود التنويه على أن البنوك الإسلامية لا تقرض لشراء السيارات أو غيرها، وإنما تستثمر في هذا المجال بأحد طرق الاستثمار المشروعة، فتشتري لك السيارة مثلًا وتبيعها لك مُرابحة، وبيع المرابحة للآمر بالشراء إذا أجري على وجهه جائز ومشروع، والطريقة المشروعة له أن يشتري البنك السيارة، فإذا تملَّكها أعاد بيعها لك مع زيادة ربح معلوم، وهذا بخلاف البنوك الربوية التي تقرض عملاءها قروضًا ربوية ولا شأن لها بما يبرمونه بعد ذلك من صفقات، وقد علمت أن الله أحلَّ البيع وحرم الربا.
وإذا اشتريت السيارة بطريق مشروع جاز لك أن تتصرف فيها بجميع أوجه التصرف المشروعة، كالبيع والهبة والتأجير ونحوه، فابتعد عن البنوك الربوية ما استطعت، وقد رأيت ماذا فعل الربا بالقوى العظمى في العالم، والسعيد من وعظ بنفسه لا من وعظ بغيره. والله تعالى أعلى وأعلم.
أخذ قرض من بنك إسلامي لشراء سيارة
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع