يقوم والدي بوضع مبالغ مالية لي كشهادات استثمار في بنك (ليس إسلاميًّا)، هذه الشهادات لها فائدة ثابتة لمدة ثلاث سنوات، ثم يقومون بعد ذلك بضمِّ الفوائد الناتجة عن الشهادات إلى مبالغ مالية أخرى ويقومون بوضعها في شهادات استثمار جديدة.
السؤال هو: هل تُعتبر هذه الفوائد ربا؟ وإذا كانت كذلك كيف أقوم بتطهير هذه الأموال؟ هل يجوز أن أرُدَّ كل هذه الأموال إلى والدي حيث إنها أموالهم في الأصل؟ علمًا بأنهم مقتنعين بأن هذه الشهادات حلالٌ حسب الفتاوى الخاصة بالبنوك من دار الإفتاء ومشيخة الأزهر.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن فوائد شهادات الاستثمار التي تُصدرها البنوك التقليدية من الربا الذي أفتت بحرمته المجامع الفقهية ومن تنقل عنهم الفتوى في الأمة.
ولا يلزمك تركُ الفوائد للمصرف ليستعين بها على مزيد من القروض الربوية الجديدة، بل يتخلص منها بتوجيهها إلى المصارف العامة.
ويسعك أن توَلِّيَ أباك أمرَها ويتحمل هو مسئوليتها ديانةً إن كنت قد عجزت عن إقناعه بنقل الأموال إلى مصرف إسلامي، وإذا أنكرت عليه فقد سَلِمت، وعليه ما حمل وعليك ما حملت. والله تعالى أعلى وأعلم.