أنا فاتحُ حسابٍ في البنك الأهلى باسم الشركة الخاصة بي، وهو حساب جارٍ ليست له فوائد. ما الحكم؟ ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا ينبغي لك أن تتعامل مع البنوك التقليدية ولديك القدرة على التعامل مع المصارف الإسلامية؛ لأنك إذا نجوت من أن تكون آكلًا للربا فلن تنجو من أن تكون مؤكلًا له؛ لأن هذه الودائع تضخ بها المصارف الربوية في قنوات القروض الربوية، وقد لعن رسول الله ﷺ آكلَ الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه، وقال: «هُمْ سَوَاءٌ»(1).
اللهم إلا إذا كانت الخدمات المصرفية التي يتوقف عليها عملك لا تؤديها المصارف الإسلامية بالكفاءة المنشودة، فيرخص لك بقدر ما تقتضيه حاجتك.
فننصحك بتحويل حساباتك إلى مصرف إسلامي أو إلى فروع المعاملات الإسلامية في هذه المصارف الربوية إن وُجدت. والله تعالى أعلى وأعلم.
____________________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «المساقاة» باب «لعن آكل الربا ومؤكله» حديث (1598) من حديث جابر بن عبد الله.