كثيرًا ما نسمع جملة «يجوز الاقتراض للحالات الضرورية»، نرجو أن تشرحوا لنا الحالات الضرورية حقًّا كي نكون على علم ونردَّ على الذين يقولون: «إنه من الممكن أن نقترض من البنوك العادية لشراء البيت». وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الضرورة هي: الخوف من الهلاك، أو تلف عضوٍ من الأعضاء، أو اجتياح جميع المال.
ومن الأمثلة على ذلك: لو اضْطُرَّ رجلٌ لعملية جراحية لإنقاذ حياته أو عضوٍ من أعضائه أو دَفْع ألمٍ لا يقوى على احتماله، وغُلِّقت الأبواب في وجهه ولم يجد إلا الاقتراض الربويَّ فهذه صورةٌ من صور الضرورة.
ولو اضطر رجلٌ إلى شراء بيتٍ بالرِّبا لأنه لا يجد بيتًا يأويه بالإيجار، ولا يستطيع التحوُّلَ إلى مكانٍ آخر، وكان مهدَّدًا بأن يكون بلا مأوى، مثل الـ«هوم ليس» ففي مثل هذه الصور يظهر أثرُ الضرورة واضحًا.
بارك اللهُ فيك وزادك حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.