أرجو الإفادة جزاكم الله خيرًا، فأنا أعيش في حالة حيرة شديدة؛ حيث إنني كنت أقترب جدًّا من شراء منزلٍ في نيويورك، حيث أعيش أنا وزوجتي وطفلتين، وحاولت أن أتحرى الشراء عن طريق بنك إسلامي لنبتعد عن الربا إن شاء الله، وذهبت إلى guidance residential، ولكن لم يتم البيع سبحان الله.
وطلبت من الله أن يهديني للصواب إن شاء الله، وقد قرأتُ دراسة الشيخ معن خالد القضاة عن البنوك الإسلامية وأن بنوك (لا ربا) و(جايدنس) لا يجوز التعامل معهم، أرجو من فضيلتكم أن يدلني على بنك إسلاميٍّ حقيقي كي أشتري منزلي في نيويورك عن طريقه بعقد شرعي إسلامي يُرضي الله ورسوله؛ حيث إنني لا أنام وأخاف أن أقع في الحرام وأنا لا أدري. أفيدونا وفَّقكم الله.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد كانت شركات التمويل الإسلامية العاملة على الساحة الأمريكية موضعَ نظر مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وعقد لذلك دورةً كاملة، وانتهى فيها إلى جواز التعامل مع كل من «جيدنس» و«ديفون بنك» و«ينيفرستي إسلاميك بنك» عند الحاجة.
فهذه المؤسسات لم تحقق تمامَ المشروعية نظرًا لبعض الإلزامات القانونية أو للتوسع في الأخذ ببعض الترخصات الفقهية، ولكن يجوز التعامل معها عند الحاجة، والحاجة هي ما يتضرَّر بتركه، والأصل أن كل مقيم في هذا البلد ممن لا يملك ثمن شراء البيت نقدا في حاجة، . والله تعالى أعلى وأعلم.