ما حكم الفيزا (credit card)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
ففي هذه البطاقة الائتمانية محذوران:
الأول: أنها تغريك بالاستدانة وتُغرقك في مستنقعها، والقوم ييسرون لك أسباب الاقتراض ويعطونك فترة سماح تُعفى فيها من دفع الزيادة الربوية استدراجًا لك إلى شعاب الربا ومستنقعه الآسن.
والثاني: أن بها شرطًا فاسدًا توقِّع عليه، وتعلن التزامَك به، وهو دفعك للزيادة الربوية عند العجز عن السداد في الميقات.
ولهذا فإن الأصل في هذه البطاقات المنعُ، إلا لمن اشتدت حاجاته إليها، وكان استعمالُه لها في حدود حاجته، وفي حدود قدرته على الوفاء، وكان ضابطًا لأموره، وغلب على ظنه القدرةُ على الوفاء في الميقات، ولم يتيسر له بديلٌ إسلامي لا يتضمن هذا الشرطَ الفاسد، ولم يستعملها في سحب أموال سائلة (لأن استعمالها في الاقتراض النقدي يرتب عليها الربا منذ اليوم الأول). فأرجو أن تكون له رخصة. والله تعالى أعلى وأعلم.