تغطية جوائز من يلعبون بلياردو من رسوم اشتراكهم

السؤال:

أنا من سكان فلسطين المحتلة عرب 48 (إسرائيل)، أحب لعبة البلياردو جدًّا، بل بدأت أتقنها، الحمد لله أنا متدين، بدأت أشترك في بطولات هنا أغلبها رسمية على مستوى الدولة، ينظمها اتحاد البلياردو الرسمي، وسؤالي كالتالي:

ندفعُ سنويًّا رسومَ اشتراك للاتحاد المنظم للبطولات، وعند البدء بالبطولات على عضو الاتحاد دفعُ مبلغ إضافي للاشتراك ليس كبيرًا، وهناك عدة بطولات بعد كل بطولة توزع جوائز منها كئوس، ومنا عدة مهنية للعب، ومنها تغطية تكاليف لبطولات خارج الدولة، ومنها جوائز مالية أيضًا، وهنا السؤال أنه في حالة تغطية الجوائز من رسوم الاشتراك التي دفعها اللاعبون فهذه كما فهمت لا تجوز؛ لأنها صورة من صور المقامرة، مع العلم يا شيخ أني لا أنوي المقامرة بتاتًا، بل أريد الارتقاء والوصول إلى بطولة الدولة، والمشاركة إن شاء الله ببطولات عالمية إن أمكن، بل أنوي التخلص من كل مبلغٍ ماليٍّ ربحته، وجميع اللاعبين هم من اليهود، ولا أظن في غالب البطولات الأعم أن أحدًا جاء للمقامرة، فما العمل؟ وما حكم اشتراكي بهذه الصفة؟

علمًا بأني بدأت أمارسها قبل حوالي 20 عامًا، هل لي من رخصة في مثل هذه المشاركة خصوصًا في الوضع الخاص جدًّا الذي نعيش به هنا؟ وبارك الله بك يا شيخ.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فإن ممارسة لعبة «البلياردو» إن كانت على مال فلا تجوز، وتُعتبر حينئذ قمارًا، وإن كانت ‏على غير مال وخلت من القمار فيجب أن يُراعى فيها عدة ضوابط:

1 – ألا تشغل عن ذكر الله وعن الصلوات المفروضة.

2 – أن يلتزم اللاعبون بتعاليم الإسلام بحيث لا تكون اللعبة وسيلة للنزاع أو الخصومة أو ‏التعصب أو السباب والشتائم أو اللجوء إلى الحيل والخداع للحصول على الفوز.

3 – أن يكون لهذه اللعبة نفعٌ أو فائدة تعود على لاعبيها في الغالب، وألا يكون الهدف ‏منها هو تضييع الأوقات فقط.

فإذا تحققت هذه الضوابط في هذه اللعبة جاز ممارستها.

أما ‏بخصوص فتح محل للبلياردو، فإذا تمكن من يريد فتح المحل من الالتزام بتحقيق ضوابط ‏اللعبة بحيث يُوقف اللعب ويُغلق المحل أثناء إقامة الصلوات المفروضة، مع إلزام اللاعبين ‏بالصلاة، ومنع اللاعبين من اللعب على القمار، وكذا السباب والشتائم…إلخ، مع تحقيق ‏باقي الضوابط- جاز له فتح ذلك المحل، وإن لم يستطع فلا يجوز له ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 29 نوفمبر, 2020

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend