جزاك الله خيرًا شيخنا الجليل، وبعد:
أعمل في مكتب محاسبة يقوم بكتابة فواتير مبيعات لتقليل الضرائب، وقد علمت أن الضرائب تجور على أصحاب الشركات؛ فهم يَلجأون لذلك لتقليل الضرائب. فهل عملي هذا يساعد الناس على البر أم يساعد الناس على الإثم؟
مع العلم أني أريد الاستمرار في العمل بالمكتب حتى أفتح مكتبًا محاولة مني لكفاية الأمة من المحاسبين الصادقين.
فهل أستمر أم أترك العمل بالكلية؟ ما تقوله حضرتك سأفعله إن شاء الله.
ملحوظة: (يوجد في المكتب شركات أخرى لا تزور الفواتير).
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأبدأ بالنهي عن التزوير، ولا أتصور أن مفتيًا يُفيتك به قطُّ فيما أعلم، والنصوص التي تنهى عن الغش والكذب معلومة ومستفيضة، فضلًا عمَّا يتركه ذلك من آثار سلبية على عرض الأمة وسمعتها، ويفتح بابًا لقالةِ السوء فيها.
ولكن إذا وُجدت وسائل قانونية لتخفيف الضرائب ليس فيها مثل هذا الكذب، فافعل ولا حرج؛ لأن جُلَّ الضرائب مُكُوس ظالمة، وقليل منها الذي يمكن القول بمشروعيته لعدالة فرضه، وعدالة جبايته، وعدالة إنفاقه، والسعي في تخفيف العبء الضريبي بالوسائل القانونية أمر مشروع، وهو يتم تحت سمع المسئولين وبصرهم، . والله تعالى أعلى وأعلم.
العمل في مكتب محاسبة يساعد الشركات في التهرب من الضرائب
تاريخ النشر : 20 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية: 02 الربا والصرف, 10 الوظائف والأعمال
فتاوى ذات صلة:
