ما أفضل الطرق للتخلص من الفوائد الربوية التي في حسابي؟ علمًا بأنني في أمريكا. هل أتصدق بها، أم أضعها في مشاريع إسلامية، أم ماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن من تاب من هذه المعصية أو تورط فيها جهلًا منه أو تقليدًا لمن أفتى بجوازها في لحظة من اللحظات ثم هُدِي بعد ذلك إلى الرشد؛ فإن هذه الفوائد لا يَحِلُّ له أن يتمولها، ولا أن يطعمها كما هو مقرر، ولا ينبغي له كذلك أن يتركها للمصارف الربوية تتقوَّى بها على مزيد من العقود الربوية الفاسدة، أو تدعم بها مؤسسات تحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يتخلص منها بتوجيهها إلى أحد المصارف العامة سواء في أحد المشاريع الإسلامية أو في غيرها من أعمال البرِّ العامة، ونرجو أن يُثَاب على ذلك ثواب العفة عن الحرام.
ومن أهل العلم من فرق بين الجاهل بالتحريم أو من وقع في الفوائد بشبهة وسوء التأويل، فإنه رخص له فيما مضى منها وأوجب عليه ما ذكرناه لك من التخلص وعدم التمول فيما يستأنف، وهو تفريق حسن ولعله أسعد بالأدلة.
والله تعالى أعلى وأعلم.