الاقتراض الربوي للضرورة
السؤال:
لو سمحت يا دكتور صلاح، هل يجوز الاقتراض الربوي للضرورة؟ أنا عليَّ دَيْنٌ، وفي أشد الحاجة للمال،
وسأضطر لأخذ قرض، ولا يوجد حل آخر، فهل أنا آثم؟ مع العلم أنني أعول أسرتي.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الربا من الكبائر التي توعَّدَ الله أصحابها بحرب معلَنة منه ومن نبيه صلى الله عليه وسلم،
كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كنْتُمْ مؤْمِنِينَ (278)
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)}[البقرة: 278، 279].
ولا يرتفع إثمُه إلا عند الضرورات، وكلُّ مسلم مسئول أمامَ الله عن تقدير ضرورته،
وعليه أن يستعين في تقديرها بأهل الفتوى. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الربا والصرف لفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي