استرداد الدَّين بضاعة

أقرضت شخصًا مبلغًا ماليًّا هل يمكنني استرداده في شكل بضاعة؟ علمًا بأن هذا الشخص سيشتري هذه البضاعة بالتقسيط مع فائض الربح.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ هو إنظار المعسر، وألا تلجئه إلى أن يشتري لك بضاعة بالدَّين ليوفي لك دينك مع ما يعنيه ذلك من خسارته بتحملها من جهة فرق الأسعار بين البيع الحاضر والبيع المؤجل؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 280].
ولو يعلم طالب الحق ما له في تأخير حقه لكان الطالب هو الهارب من المطلوب، فإن أبيت فاستوف دينك بما يكافئه، ولا تبخسه حقه في تقويم بضاعته.
ونسأل الله لنا ولك العافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   02 الربا والصرف

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend