أريد أن أعرف ما هي كفارة من أخطأتُ في عِرضه خطأ جسيمًا؟ وكيف لي أن أعوضه عن ذلك مع العلم أني لا أستطيع أن أقول له ما فعلته في حقه؟ أرجو إفادتي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن التحلل من مثل هذه التبعة في مثل هذه الظروف أن تُكثري من الدعاء لمن وقعَتْ عليه من قِبَلك مظلمة، وأن تَذْكريه بخيرٍ في المجالس التي أسأتِ إليه فيها، وأن تجتهدي في الإحسان إليه ما استطعت، وأن تُكثري من الحسنات بصفة عامة، فإن الحسنات يُذهبن السيئات، وقد قال صاحب الشريعة: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْـحَسَنَةَ تَمْحُهَا»(1). وربك واسع المغفرة. والله تعالى أعلى وأعلم.
______________________
(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (5/ 153) حديث (21392)، والترمذي في كتاب «البر والصلة» باب «ما جاء في معاشرة الناس» حديث (1987) من حديث أبي ذر رضي الله عنه . وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح».