حلفت بالله على ألا أشرب السجائر، ثم حنثت ولم أكفر كفارة يمين، ثم بعد ذلك حلفت بالله على ألا أشرب السجائر، ثم حنثت ولم أكفر كفارة يمين. فما حكم ذلك؟ هل أكفر كفارة واحدة أم كفارتين؟ وهل من الممكن أن أعطي الجمعية الشرعية نقودًا وتخرج هي الطعام؟ وماذا إذا كان عليَّ بعض الأيمان ولكن لا أدري هل تلفظت بها أم لم أتلفظ بها؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فيلزمك فيما ذكرت كفارتان، ويجزئك أن توكل الجمعية الشرعية أو غيرها في أن تتولى إخراج الكفارة نيابة عنك، ويشرع لك أن تعمل بالاحتياط فيما شككت في اشتغال ذمتك به، فخير دينكم الورع(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
_______________________
(1) أخرجه الحاكم في «مستدركه» (1/171) حديث (317)، والطبراني في «الأوسط» (4/197) حديث (3960)، والبزار في «مسنده» (7/371)، من حديث حذيفة بن اليمان قال: قال لي رسول الله ﷺ: «فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ»، وذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (1/50) وقال: «رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد حسن».