هل يحسب هذا القول «ندرًا عليَّ» قسمًا؟ وهل يوجب التكفير إذا خالفته؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فـ «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ»(1).
وقد مدح الله الموفين بنذرهم فقال: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإنسان: 7]، ولا وفاء لنذرٍ في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم، وقد عَنْوَن البخاري في «صحيحه» فقال: باب «النذر فيما لا يملك وفي معصية». ومن عَجَز عن الوفاء بنذره المشروع لزمته كفارة يمين. والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) أخرجه البخاري في كتاب «الأيمان والنذور» باب «النذر في الطاعة» حديث (6696) من حديث عائشة.