هل يجوز إخراج كفارة اليمين في بلد عربي، الناس فيه أحوج إلى المال؟ وهل تخرج طعامًا أم نقودًا؟ ثم إذا كان إخراجها في البلد العربي جائزًا فهل تقدَّر حسب قيمة العملة في أمريكا أو هناك؟ أفتونا مأجورين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فالأصل في كفارة اليمن أن تخرجها طعامًا؛ لقوله تعالى: ﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ﴾ [المائدة: 89]ويجوز أن ترسل بها إلى من كانوا أمسَّ حاجة إليها حيثما كانوا، وما دام الطعام هو المقصود فلا حرج في أن ترسل قيمته إلى موضع إخراج الكفارة، وتوكِّل من يشتري هذا الطعام ويوزِّعه على المساكين نيابةً عنك، ولا يخفى أن هذا يعني اعتبار القيمة في بلد شراء الطعام وتوزيعه. والله تعالى أعلى وأعلم.