هناك شيكولاته مشهورة ومعروفة عالميًّا، قرأت في محتوياتها وجود شراب الشعير ولا أدري إذا كان هذا الشعير خاليًا من الكحول أم لا، فما الحكم؟ وما حكم أكلها لو كانت تُباع في دول إسلامية؟
وما حكم استعمال مواد تنظيف أو تجميل تحتوي على الجلسرين، حيث قرأت عنه أنه من الكحول أو به كحول، حيث إنني قرأت عن اختلاف الفتوى في استخدام الكحول فلم أعد أستخدمها واستبدلتها بمواد خالية من الكحول؟ شكرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فنحن بدورنا لا نعلم إذا كان هذا الشراب خاليًا من الكحول أم لا؟! والأصل هو الحِلُّ حتى يثبت التَّحريم، وتبقى أبواب الورع مفتوحةً لمن شاء.
وقد أحسنتَ إذ اخترت بدائل لمواد التنظيف والتجميل خالية من الكحول، فقد أخذتِ بالأحوط وخرجت من الخلاف، فنقول لك: أحسنتَ أَحْسَنَ الله إليك، فما أجمل الورع والاحتياط، وخير دينكم الورع(1)، ولكم من غير أن نفرض هذا شريعة عامة على النَّاس كافة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.

_____________________

(1) أخرجه الحاكم في «مستدركه» (1/171) حديث (317)، والطبراني في «الأوسط» (4/197) حديث (3960)، والبزار في «مسنده» (7/371)، من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه  قال: قال لي رسول الله ﷺ: «فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ»، وذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (1/50) وقال: «رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد حسن».