أنا أبلغ من العمر 30 عامًا، والحمد لله ابتليت بتأخُّر سن الزواج مثل كثير من البنات، إلى أن أتى شخص وافقت على شروطه كلها، حتى إنه طلب من والدي أن زواجنا يكون في السِّر حتى ﻻ تعلم زوجتُه الأولى، وطلب مني عدم الخروج معي أو نظهر أمام الناس إلى أن يرزقنا الله بالخلف، مع أني كنت أشك أنه سيُعلن الزواج، ولكنني وافقت حبًّا مني في أن أتم الموضوع، وأيضًا لا يكتب الكتاب في الجامع أو حتى يعمل لي فرحًا، ووافقت أن يكتب كتابي وأزف في المنزل، وكانت الترتيبات كلها تمشي كما قرَّر واختار هو، وهو ميسور الحال جدًّا.
كثير من الناس حذَّرُوني وقالوا لي أنه يشتريني بفلوسه، ولكنني رفضت أن أسمع تحذيرهم لي، وكنت أقول أنه يكفي أنه متدين، مع أنه مدخن.
وبالرغم من كل هذا وافقت على أن أتم الزواج، وقبل موعد فرحي بأسبوع واحد فُوجئت به يتصل بي ويقول لي أنه لن يكتب مؤخر صداق غير عشرة جنيهات، مع أن اتفاقنا كان 10000 جنيه، وقال لي «معنديش غير كده» فضايقني قرارُه هذا، فماذا أفعل الآن؟ هل أعطيه أشياءه كما طلب مني أم لي حقٌّ فيها؟
أرجو منكم الردَّ بسرعة لأنه ينتظر ردِّي خلالَ يومين، وكان قد اشترى لي شبكة بـ 25000 وأعطاني 5000 جنيه لشراء أغراض لي. وجزاكُم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا أدري يا بنيتي هل عقدتُم عقد الزواج أم لا؟ فإن كنتم قد عقدتم العقد، وأراد أن يُفارق قبل الدخول والخلوة الصحيحة، فلك الحقُّ في نصف الصداق، وإن كنتم لم تعقدوا العقد بعد فإن المهر يُسترد، أما الهدايا فتُرَدُّ إليه إن كان الرجوع من قِبَلِك بغير مسوغ، ولا ترد إن كان الرجوع من قِبَلِه، وهذه مسألة لابد أن ينظر فيها محكمون من أهل العلم المخالطين لكم عن قرب، ليستمعوا إليكما، ويقضوا بينكم بما أراهم الله عز وجل، بعد تدقيق الوقائع.
ونسأل الله أن يجبر كسرك، يا بينتي وأن يعوضك خيرًا. والله تعالى أعلى وأعلم.