يريد أن يتزوج امرأة زنى بها وبابنتها

يريد أن يتزوج امرأة زنى بها وبابنتها

السؤال:

شيخي الفاضل اخي يريد أن يتزوج امرأة زنى بها وبابنتها، نحن عائلة مسلمة نعيش في كندا،

أخي قد كان على علاقة بفتاة مسيحية لشهرين، قام بتقبيلها ولمسها بشهوة عدة مرات في مناطق حساسة

(لكنه لم يمارس الزنا معها). بعد ذلك تركها وأقام علاقة مع والدتها المسيحية، وأيضًا قام بتقبيلها ولمسها بشهوة

وهي لمسته بشهوة في المناطق الحساسة لتحقيق النشوة أيضًا، لكن لم يمارسا الزنا. والدة تلك الفتاة كانت تعيش

مع زوجها وفي الطريق للطلاق حين بدأت علاقتها مع أخي، بعد ذلك (الوالدة) طلقت زوجها واعتنقت الإسلام ولكنها لم

تدخل في العدة (لأنها لم تعرف عن هذه الأمور)، وبقيت الوالدة على علاقة بأخي وقد تزوجا زواجًا سريًّا (زواج المتعة)،

ورغم ذلك لم يمارسا الزنا (لكن يقومون بتحقيق النشوة بالتقبيل واللمس بشهوة وهي تقوم بمص قضيبه ويقومان

بملامسة قضيبه مع فرجها بدون ملابس لكنه لا يدخله).

الآن أخي يريد أن يتزوج هذه المرأة زواجًا إسلاميًّا شرعيًّا معلنًا، والآن بدأ يعرف أشياء من المحتمل أن تكون قد حرَّمتها عليه،

لهذا نريد أن نسأل: هل هذه المرأة محرمةٌ عليه؟ لأنه كان على علاقة بابنتها وقام بتقبيل ابنتها وبملامستها بشهوة

في أماكن حساسة، ثم بدء علاقة مع هذه المرأة (الأم) قبل طلاقها، وخلال فترة عدتها التي لم تدخلها.

هل يستطيع أن يتزوج الأم أم هل هي محرمة عليه بسبب ابنتها وبسبب علاقته معها حين كانت متزوجة وخلال وقت عدتها؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:

فكم أسفت كما ينبغي أن يأسف كل امرئ يؤمن بالله واليوم الآخر على هذا التردِّي الأخلاقي الذي يولج أصحابه

في مثل هذه المهالك، ويكبهم على وجوههم في أوحال الذنوب والخطايا على هذا النحو! فاللهم اجعلها آخرَ خطاياهم،

وردَّهم إليك ردًّا جميلًا يا رب العالمين.

المطلوب من هذا البائس المبتلَى ومن شريكته في بلواه أن يبادرا إلى التوب إلى الله عز وجل،

وأن يغسلا بمدامع توبتِه آثارَ هذه الخطايا، وأن يفتحا صفحةً جديدة مع ربهم جل وعلا، ولا بأس أن يتزوج هذا المبتلى

بهذه المرأة إن شاء الله، فإن عبثه بابنتها لا يُحرِّمه عليها، فإن الحرام لا يحرِّم الحلال في أظهر قولي العلماء،

ولكن يحذر من أن تسول له نفسه الأمارة بالسوء معاودة هذه الخطيئة حتى لا يُوبق دنياه وأخراه. والله تعالى أعلى وأعلم.

 

يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى النكاح الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي 

كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي

تاريخ النشر : 10 يناير, 2023

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend