منذ خمس سنوات اتفقت مع زوجي وهو طبيب أمراض نساء وتوليد على الذهاب لأحد أساتذته للكشف عن سبب تأخير الحمل، وطلب الطبيب بعض الفحوص، كان من ضمنها أخذ عينة من السائل الموجود في عنق الرحم بعد حدوث جماع مع الزوج لفحص طبيعة التفاعل بين مني الزوج وإفرازات الزوجة، المهم في نفس الشهر حدث الحمل ومنذ ذلك الوقت أفكر كثيرًا لماذا حدث الحمل في هذا الوقت تحديدًا هل هي صدفة أم أن ذلك الطبيب استخدم أدوات ملوثة بمني شخص آخر أم فعل ذلك عمدًا كجزء من بحث أو ما شابه ذلك، ما يقلقني أكثر أن ابني هذا لا يشبه والده في أي شيء شكلًا أو طبعًا على الإطلاق.
أنا أخشى أن أناقش هذه الأفكار مع زوجي. ما هو التصرف الشرعي السليم في هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
التصرف السليم هو تجاهل هذه الوساوس والاستعاذة بالله منها، فإن ذلك من الشيطان ليحزنك ويكدر عليك فرحتك بولدك، أمَّا عدم التشابه فلعله نزعه عرق من أحد أصوله فلا تلقي بالًا لهذه الوساوس، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه أعرابي فقال: يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلامًا أسود. فقال: «هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟» قال: نعم. قال: «مَا أَلْوَانُهَا؟» قال: حمر. قال: «هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟» قال: نعم. قال: «فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ؟». قال: أراه عرق نزعه. قال: «فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ». والله تعالى أعلى وأعلم.
وساوس وشك في أن ابنها ليس من زوجها لعدم التشابه
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 05 النكاح