عقدنا لابنتي التي هي من زوجٍ آخر، وزوجي الحالي الذي أعيش معه ولي منه أولادٌ أَصَرَّ إصرارًا عجيبًا ألا أُقابل زوجَ ابنتي ولا أُكلمه بتاتًا منذ اللَّحظة الأولى، وهدَّدني بالطَّلاق وهو صادق في تهديده إن أنا قابلت زوج ابنتي أو نطقت أمامه بكلمة.
حاول معه الأهل والأقرباء فلم يُفلحوا في ثَنْيه عن قراره، فما رأي الشَّرع في ذلك؟ وماذا عليَّ أن أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يخفى أن زوجَ البنت من المحارم بمجرد العقد، فإن العقد على البنات يُحرم الأمهات، وقد ذكر تعالى في المحرمات:﴿ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ﴾ [النساء: 23]، ولا أدري ما الذي يحمل زوجك على ذلك، أهي الغيرة أهي الرِّيبة أم ماذا؟!
على كلِّ حالٍ أرجو محاولةَ التَّعرُّف على دوافعه الحقيقيَّة لهذا الموقف الشاذ، للتَّعامل مع هذه الدَّوافع وإزالة أسبابها، وقد تستعينين ببعض أهل العلم ممن يثق فيهم زوجك لإقناعه بالعدول عن هذا الموقف الشاذ. ونسأل الله أن يشرح صدره للحقِّ، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.