شيخي الحبيب، هل هذه الأبيات فيها شيء مخالفٌ للشرع، علمًا بأنها في قصيدة قد يستخدمها رجلٌ ليُعبِّر عن حبِّه لزوجته مثلًا، وهى ليست من تأليفه، ولكنه وجدها قصيدة تتكلَّم عن الحبِّ، يقول في بيت في القصيدة:
|
ويقول في موضع آخر:
|
ويقول في موضع آخر:
|
وإذا كانت القصيدة مثلًا تتكلَّم بأشياء غير مُصادمة للشرع، وكانت فيها بعض الأبيات المُصادمة للشرع، هل يمكن حذفُها واستخدام الأبيات التي ليس فيها شيء؟
سامحني شيخي فقد أطلتُ عليك، ولكن أُشهد الله أني أُحبك في الله.
_____________
(1) البيت للحسين بن مُطير وهو من بحر الكامل. انظر «روضة المحبين ونزهة المشتاقين» لابن قيم الجوزية (ص222).
(2) البيت لقيس بن الملوح وهو من بحر البسيط. انظر «روضة المحبين ونزهة المشتاقين» لابن قيم الجوزية (ص182).
(3) البيت لابن الأحمر ملك الأندلس، وهو من بحر الطويل. انظر «روضة المحبين ونزهة المشتاقين» لابن قيم الجوزية (ص237).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فعلى الرغم أنه قد يُتوسَّع في الشِّعر ما لا يُتوسَّع في غيره، إلا أننا نُوصيك وأنت الحريص أن تراجع ما تنطق به؛ أخذًا بالاحتياط وخروجًا من الخلاف.
ولا يظهر لي فيما ذكرتَ من أبياتٍ كبيرُ بأسٍ، وربما كان في قوله: «أَذهَبَتْ نُسُكي» شيءٌ من التَّجاوز، فإذا حذفتَ هذا البيت ونظائره فلا حرج في استعمالها للتَّعبير عن حبِّك لحلالك الذي أحلَّه الله لك، وتطييب خاطرها بذلك، فإن النسوة يَقْتَتْنَ على الكلمات أكثر مما يقتتن على اللُّقَيْمات. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.