تعرَّفت على فتاة عن طريق الإنترنت بقصد الزَّواج، وقمت بالتقدُّم إلى أهلها لخطبتها مع إخفاء حقيقة طريقة التعارف، حيث إنهم لو عرفوا حقيقة التَّعارف سوف يرفضون رفضًا باتًّا، وأخفيت عليهم، فهل هذا مخالف وتُعتبر الزَّوجة مُحرَّمة أم لا؟ أفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن ما ذكرته لا يُفسد العقدَ ولا يُحرِّم عليك زوجتك، ولكنه لا يخلو من قدرٍ من التَّفْريط والتَّجاوز أسأل اللهَ أن يغفره لك.
فجدِّد التَّوْبة، وتجنَّب التَّواصل مع النِّساء الأجنبيَّات، اللَّهُمَّ إلا لحاجة بينة ظاهرة، على أن يقدر ذلك بقدر ما تقتضيه هذه الحاجة وتندفع به، وعلى أن يكونَ بالمعروف وفي غير ريبةٍ. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.