خدعتني مغربيَّة وتزوجتُها، وبعد الزَّواج اكتشفتُ أنها مُومِسٌ، وبعد حضورها معي للسويد فقط أربعةَ أيَّام عملت مشكلة عظمى لكي تخرجَ إلى الشارع وتسكن بمفردها وتُمارس عملها التي كانت تُمارسه بالمغرب، وهو الدعارة.
السُّؤال: أنا الآن أسير في عمل إجراءات الطَّلاق، والمسألة مسألة وقت حتى يتمَّ، ومنذ ستة أشهر إلى سنة لم يحدث اتِّصال جنسي بيني وبينها، لم تذق عسيلتي ولم أذق عسيلتها، فهل الزَّواج صحيح؟ وهي قامت بخداعي من البداية حتى النهاية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد تكلَّمتَ بأمرٍ عظيم، إن لم تكن لك عليه بيِّنةٌ قاطعة كان أسوءَ ما جنيتَه على نفسك منذ خلقك اللهُ عز وجل (1)، فانظر لنفسك، وابحث عن خلاصك عندما تقف غدًا بين يدي الله عز وجل ، وإن صحَّ ما تقول فبادِرْ إلى طلاقها؛ فإنها لا تصلح لك، وعند الله يجتمع الخصوم، وإن كان الطَّلاقُ القانونيُّ يستغرق سنةً فإن الطَّلاقَ الشَّرْعيَّ يتمُّ في لحظة، فبادِرْ إلى حلِّ عقدة النكاح شرعًا وامضِ في إجراءاتك في حَلِّ عُقدته قانونًا. ونسأل اللهَ أن يجبر كسرك وأن يلهمك رشدك. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) قال تعالى:{﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ﴾} [النور: 23 – 25]