إذا كان زوجي مريضًا منذ عدة سنوات ولا يستطيع المعاشرة، فهل من الواجب عليَّ أن أُطيعه في أن أساعده حتي يقضي وَطَره بالاستمتاع بي من دون العلاقة الصَّحيحة التي يعجز عنها، ويقول لي: إنه ليس هناك علاج، وأنا لا أحب ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن عقد الزَّواج عقدٌ يُفيد حِلَّ استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر على الوجه المشروع، والأصل أنه إذا اتَّقى الرجلُ الدُّبر والحيضة فما وراء ذلك من صور الاستمتاع الأخرى على أصل الحِلِّ.
وينبغي على الزَّوْجة أن تذكر لزوجها أيام شبابه وعافيته، وأن تصبر عليه في أيام سقمه وضعفه، فإن ««حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الإِيمَانِ»». ونسألُ اللهَ لزوجها العافية، وأن يُثيبها الله على صبرها جنَّات تجري من تحتها الأنهار. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.