السؤال:
أرجو أن يتسع صدرك لسماع مسألتي؛ أنا سيدة متزوجة وأحب زوجي جدًّا جدًّا وحياتنا مستقرة والحمد لله، ولكن مشكلتي تأتي أثناء الجماع أتخيل أني مع شخص آخر غيره، وأحاول أن أطرد هذه الفكرة من دماغي، وأستغفر الله، وأشعر بذنب شديد لأني أُحِسُّ أن هذه خيانة لزوجي الذي لا يستحق مني ذلك.
وسؤالي: هل أُخبر زوجي بذلك الأمر؟ وأنا أخشى أن يغضب ويصل الأمر للطلاق. ولكنى أحاول طرد هذه الأفكار من رأسي، وبالفعل نجحت كثيرًا.
ولكن مشكلتي فيما مضى، هل أخبر زوجي بذلك؟ ﻷني معتادة على الصدق معه، أم هذه من الحماقة حتى لا أخرب على نفسي؟ فما رأي حضرتك؟ أرجو أن تعينني على عمل الصواب، وجزاك الله كل خير.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاجتهدي في التخلُّص من هذا العارض الشيطاني، ولكن لا تُخبري زوجَك بذلك، بل استتري بستر الله عليك، فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، وإن الله يغير ولا يعير([1]).
وأسأل الله أن يُعينك على التخلُّص من هذه الخواطر الشيطانية. والله تعالى أعلى وأعلم.
______________
([1]) أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» (3/ 953) موقوفًا من قول عائشة رضي الله عنها.