هل إذا ارتدت الزوجة بعد العقد ينفسخ الزواج في الحال أم تنتظر العدة؟ وما معنى انفساخ العقد؟ وهل بذلك الفسخ تستطيع الزواج من آخر؟ وإذا تابت المرتدة بعد انقضاء العدة هل يلزم تجديدُ العقد؟ وإذا كان الزوج لا يعلم شيئًا عن تلك الردة وإذا لم يجدد العقد وتريد الزوجة الآن الطلاق فماذا تفعل؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلقد ذكرت في إجابة سابقة أن زواج المرتدة يكون موقوفًا في مُدة العدة، فإن تابت إلى الله عز وجل فهما على زواجهما، ولا يحتاجان إلى استئناف عقد جديد، أما إذا انتهت العدة ولم تتب ثم تابت بعد ذلك فلابد من تجديد العقد.
وفي كل الأحوال لا تستطيع أن تتزوج بآخر حتى تنهي العقدةَ القانونية للزواج من خلال المحكمة الشرعية طلاقًا أو فسخًا.
وكأنني أشم رائحة كريهة ليست بطيبة، كأن المرأة تريد أن تتجاوز واقعها، وأن تقفز إلى الزواج بآخر خلسة بمجرد تلبسها بالردَّة، دون أن تمرَّ بإجراءات نظامية لتسوية أوضاعها القانونية، وهذا الذي لا نُجيزه لها، فإنه تسلل من وراء الجدر. والله تعالى أعلى وأعلم.