تحدثت مع زميل لي وخرجت معه وتبادلنا الاحضان والقبلات فقط، ومن ثم أخبرت زوجي بذلك، وبندمي وتوبتي الى الله، سؤالي هل يجوز استمرار الحياة الزوجية بيني وبين زوجي، بالرغم من ستره علي؟ أرجو افادتي
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فما ذكرته يا امة الله رغم بشاعته لا يعني الانحلال التلقائي لعقدة النكاح! بل لو بلغ الامر مبلغ الزنا الصريح فإنه لا يؤدي تلقائيا إلى انحلال عقدة النكاح، وإنما يعطي الطرف المتضرر الحق في إلغائها، وفي مضاجرة الزوجة لتفتدي منه ببعض حقوقها كما قال تعالى: {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} وفي وثيقة مجمع فقهاء الشريعة بامريكا نص على ذلك أسوقه لك بنصه تتميما للفائدة
الأثر المترتب على زنا أحد الزوجين:
المادة (158): لا يترتب على زنا أحد الزوجين الانحلال التلقائي لعقدة النكاح.
المادة (159): إذا اتهم الزوج بالزنا، وشاع ذلك في المجتمع المحيط بالأسرة، وتضررت الزوجة بذلك، جاز لها طلب المفارقة بالتطليق، وعلى جهة التحكيم أن تقضي لها بذلك، مكتفية بالسماع من بعض العدول أو وجود بعض القرائن الظاهرة، ولو لم يثبت ذلك حسب القواعد الشرعية المقررة في باب إثبات الزنا.
المادة (160): إذا اتهمت الزوجة بالزنا، وشاع ذلك في المجتمع المحيط بالأسرة جاز للزوج طلاقها مع إلجائها إلى ترك حقوقها الشرعية، إذا استند في ذلك إلى السماع من بعض العدول في محلته، أو إلى وجود بعض القرائن الظاهرة، ولو لم يثبت ذلك حسب القواعد الشرعية المقررة في باب إثبات الزنا وجاز له الإبقاء عليها إن آنس صدق توبتها.
فجدد التوبة، واصدقي الله فيها، وعوضي هذا الزوج المطعون على هذا التجاوز الاسيف، واقدري له صفحه عنك وإقالة عثرتك، واحفظي له ذلك جميلا طوقك به مدى الحياة، ويتوب الله على من تاب! والله تعالى أعلى وأعلم