استئذان البكر عند زواجها
السؤال:
هل يجب استئذان البكر عند زواجها ؟ ومن زالت بكارتُها بالزنا من خاطبها ثم أتى موعد زواجها،
وهي تمت خطبتها بعد أن عرف الأهل بأنها تحب هذا الشاب، وفي حينها لم يكن قد حصل زنا بينهما.
وبعد حصول الزنا بينهم وبعد التوبة والاستبراء طلبت الفتاة من والدها إبرام العقد الشرعي،
وخلال العقد الشرعي لم يأت المأذون والأب لأخذ رأي البنت في الزواج، مع العلم أن الأب والجميع يعلمون بموافقتها
لعلمهم بحبهم لبعضهم البعض. فهل يصحُّ هذا النكاح؟وهل تُعتبر الفتاة بكرًا أم ثيبًا؟
وما معنى قول ابن حزم التالي: «وقضى صلى الله عليه وسلم بأن إذن البكر الصُّمات، وإذن الثيب الكلام،
فإن نطقت البكرُ بالإذن بالكلام فهو آكد، وقال ابنُ حزم: لا يَصِحُّ أن تزوج إلا بالصمات، وهذا هو اللائق بظاهريته».
فهل الفتاه بكرٌ خاصة بعد حصول الزنا؟ فهل باعتبار الفتاه بكرًا لكون الزنا حرام فهل عند ابن حزم إذا نطقت الفتاة
هذه بأنها موافقة قبل العقد فهي التي طلبت الزواج وتعجيله، فهل هذا يُبطل زواجها عند ابن حزم لكونها لم تصمت؟
فما حكم البكر التي تنطق بإرادتها الزواج من رجل ما؟ فهل تحرم عليه بناء على قول ابن حزم؟
مع العلم أن خلال تزويجها لم يتم استنطاقها لكنها نطقت سابقًا بأنها تريد ذلك الرجل.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فزواجك صحيح، سواء عليك أنطقت أم صمت، ولا تدخلي في هذه الشعاب الفقهية،
ومذهب ابن حزم في ذلك مردود عليه بإجماع أهل العلم، فلا تلتفتي إليه. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى النكاح الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي