حول إقحام الزوجة طرفًا ثالثًا بينها وبين زوجها عند تضررها

لقد تألـمتُ كثيرًا وعصرني قلبي عندما سمعت أن على المرأة أن لا تُدخل طرفًا ثالثًا، لكن المرأة التي شكت حالها للنبي عليه الصلاة والسلام, وإذا الرجل ظلم زوجته. أليس من حقها أن تطلب العون من أهل الدين؟ أرجو الرد.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأمر لا يقتضي إقامةً كربلائية جديدة تعتصر فيها القلوب والعيون! بل يقتضي مجرَّد السؤال والاستيضاح.
لقد كان الحديث يا بنيتي عن الاحتقانات الطارئة والعابرة التي لا يكاد يخلو منها بيت، ولا تنفك عنها حياة زوجية، فهذه التي ينبغي أن تبقى محصورة بين الزوجين قدرَ الطاقة؛ لأن دخول الكبار في مثل هذه السفاسف يجعلها تكبر وتتفاقم، أما إذا تجاوز الأمر ذلك، وتحول إلى ظُلمٍ بَيِّنٍ وضرر جليٍّ، فهنا يمتهد سبيل إلى الاستفتاء والتقاضي والتحكيم، بل وطلب التطليق للضرر أو الخلع بحسب الأحوال، وكل هذا مقرَّر في الشريعة، ويرجع إليه في مظانه في كتب الفقه، وفي مدونات الأسرة للأحوال الشخصية.
فهوني عليك يا أمةَ الله، ولا تحوِّلي الموقف إلى مأساة وكارثة. بارك الله فيك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 25 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   05 النكاح

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend