ما حُكم الرجل الذي يهجُر زوجته في الفراش طويلًا حتى تتأذَّى وتشتكي إلى الله؟ ما جزاء هذا الرجل؟ هل تلعنه الملائكة؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن المقصودَ الأصلي للزواج هو تحقيقُ العفاف وأن يكون عونًا لأطرافه على غضِّ أبصارهم وحفظ فروجهم، وحقُّ العفاف من الحقوق والواجبات الزوجية فهو حقُّ وواجب، حتى قال ابن حزم: «فُرض على الرجل أن يُجامع زوجته بين كل حيضتين مرة؛ لقول الله تعالى: فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ [البقرة: 222]».
ومن يتجاهل هذا الحقَّ إلى أن يُلحق الضررَ بالطرف الآخر مُقصِّرٌ وآثم، وموقوف بين يدي ربه ومسئول! نسأل الله أن يردَّنا إليه ردًّا جميلًا، وأن يجعلنا ممن يُوفون بعهودهم ويحفظون مواثيقهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله تعالى أعلى وأعلم.